نحن أهالي مدينة الكسوة في ريف دمشق نعلن عزمنا وإصرارنا على الاستمرار في ثورتنا السلمية ضد هذا النظام الديكتاتوري الإجرامي الفاسد، ونؤكد للشعب السوري الأبي بأننا لن نخون دماء شهدائنا الأبرار، الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل حريتنا وحرية أبنائنا وبناتنا ، وأننا على عهدهم باقون وعلى طريقهم سائرون.
وفي هذا الصدد نحب أن نتوجه بالعزاء لأهالي الضباط الشرفاء الأبطال الذين قضوا في مدينة الكسوة يوم جمعة إسقاط الشرعية 24-6-2011 برصاص قوات الأمن الغادرة، حيث رفضوا تنفيذ الأوامر التي وُجهت إليهم بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين من أهالي مدينة الكسوة، فنالتهم أيدي الغدر الإجرامية وقضوا شهداء على أرض الوطن .
وإن كان الإعلام السوري ركز على ذكر ضابط شهيد واحد من منطقة يبرود فذلك من أجل طمس جريمته التي ارتكبها بحق الضباط الآخرين، ممن رفضوا المشاركة في قتل أبناء بلدهم تنفيذا لأوامر النظام المجرم.
ونحن نؤكد وبشدة كذب النظام السوري الذي قام بقتل الضباط الشهداء ثم مشى في جنازة أحدهم في مدينة يبرود، واتهم أهل الكسوة بدمائه ليزرع الفتنة بين أبناء هذا الوطن. فما حصل فعلا، أن الأجهزة الأمنية الأسدية قامت باقتحام مدينة الكسوة واعتقال العديد من أبنائها ثم كعادتها جاءت بأسلحة وصورتها على أنها ضبطت معهم، على عادتها في مسلسل الكذب والعهر الإعلامي الذي تقوم به .
ويؤكد أهالي مدينة الكسوة أنه لا توجد أي قطعة سلاح في مدينة الكسوة وأن ثورتنا كانت ومازالت وستبقى ثورة سلمية، ونهيب بإخواننا في يبرود أن يخرجوا نصرة للسوريين، وتأكيدا على وحدة مصيرنا وإكراما لشهيدهم البطل وتكذيبا للنظام وأجهزته الإعلامية ، وهذا أملنا بهم.
عاشت سورية حرة أبية … والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار .
مدينة الكسوة الأحد 26-6-2011





















