ما زال الترقب سيد الموقف في الأوضاع الراهنة بسوريا، فقد أكدت إحصائيات المنظمات الإنسانية أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا اقترب أمس من رقم الـ « 11» ألف لاجئ، فيما يبدو واضحا أن النظام السوري يواصل تعامله بأسلوب المواجهة العنيفة مع المحتجين السلميين، ليصل عدد قتلى احتجاجات أمس الأول الجمعة إلى 18 قتيلا. إن النظرة الفاحصة لزوايا المشهد السياسي والأمني في سوريا تستخلص استمرار التأزم هناك، فرغم محاولات السلطات السورية خلال الأسبوع الماضي تصوير المشهد السياسي بأنه يتجه نحو إنفاذ الإصلاح السياسي الشامل، رغم ذلك، نجد أن محاولة الحل السياسي التي أطلقتها القيادة السورية، وتحديدا من خلال الخطاب الذي وجهه الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا إلى السوريين، لم ترسخ أسس الحل الواقعي المنشود.
إن كل يوم يمر دون حل الأزمة السورية بأسلوب عقلاني، يجعل الاحتمالات في سوريا مفتوحة على نهايات شتى.
إن ما نأمله في هذا السياق، هو أن تفكر قيادة النظام السوري مليا في واقع الأحداث وتداعياتها، وأن تنصت بشجاعة إلى آراء مختلف القوى السياسية السورية الوطنية، التي تحمل من جهتها، أطروحات معينة وموضوعية للحل المرتقب في البلاد، بما يحقق تطلعات السوريين في الإحتكام إلى نظام ديمقراطي حقيقي، وهو ما يمثل المطلب الأساسي للشعب السوري.





















