مع انتهاء الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفياتي نهاية الثمانينات، روّج مفكرون وسياسيون لنظرية “القوة الناعمة”، أي انتهاء “صراع الحضارات” وطي صفحة سباق التسلح، بعد “فوز” النموذج الأميركي الحيوي على الترهل السوفياتي.
وقتذاك، بشّر الرئيس الأميركي جورج بوش حلفاءه وخصومه، بأن خفض الإنفاق الدفاعي سيعزز الرفاه الاجتماعي والازدهار الاقتصادي. قال في بداية عقد التسعينات، إن البشرية تستطيع جني مكاسب السلام بخفض ميزانيات الدفاع. وبالفعل، انتقلت أميركا من تخصيص 6 إلى 3 في المئة من ناتجها المحلي لميزانية الدفاع، خلال عقد التسعينات.
لمَ لا، وقد انتصر “الأمركة” على “السَفْيَتَة”، وعمّ الخير العالم، وبات الجميع يريدون تناول سندويشات “ماكدونالد” ويتبضعون الكافيين بين “كوكا كولا” و”ستاربكس”، بعدما انهار “شر” الاتحاد السوفياتي وكتلته الشرقية… دون أن تطلق رصاصة. هذه “االاجازة” و “الانتصار” كانا بين أسباب الاستثمار في البنى التحتية والتكنولوجيا والاقتصاد والعالم الافتراضي.
“المجلة”

























