قال مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن سيزور الصين الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات طال انتظارها تهدف إلى تحقيق الاستقرار للعلاقات المتوترة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يكون هناك في 18 حزيران/يونيو.
وستكون زيارة بلينكن إلى بكين أول زيارة يقوم بها دبلوماسي أميركي كبير للصين منذ زيارة سلفه مايك بومبيو في تشرين الأول/أكتوبر 2018. ولم تعلن وزارة الخارجية الأميركية عن الزيارة رسمياً.
وللمرة الأولى منذ تولي جو بايدن مهامه كرئيس للولايات المتحدة، التقى الرئيسان الأميركي والصيني شي جينبينغ في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا. وقد اتفقا خلال اللقاء على التعاون في عدد من القضايا.
والأربعاء، ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه أن بلينكن سيسافر إلى الصين خلال الأسابيع المقبلة.
وكان بلينكن قد ألغى في شباط/فبراير، زيارة كانت مقررة لبكين، بسبب تحليق منطاد تجسس صيني مشتبه به فوق الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن حريصة على تحديد موعد جديد للزيارة، وطُرح موعدها بعدما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس، أن الصين أبرمت اتفاقاً سرياً مع كوبا لتدشين منشأة تجسس إلكتروني على الجزيرة على بعد نحو 160 كيلومتراً من فلوريدا.
لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قال الخميس، إن التقرير غير دقيق، لكنه ذكر أن واشنطن لديها “مخاوف حقيقية” بخصوص علاقة الصين وكوبا وتراقبها عن كثب.
كذلك نفت وزارة الدفاع الأميركية تقارير حول توصل الصين إلى اتفاق مع كوبا من أجل بناء منشأة للتجسس الإلكتروني. ووصف المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، بأنه “غير دقيق”.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن تكون الصين قادرة على التجسس على الولايات المتحدة من خلال اعتراض الإشارات من المنشآت العسكرية والتجارية الأميركية القريبة.
مع ذلك سعى الجانبان مؤخراً إلى التهدئة لا سيما خلال اجتماع مغلق في أيار/مايو في فييناـ بين مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.
وقد تثير قضية كوبا تساؤلات حول رحلة بلينكن المزمعة، والتي تنوي واشنطن أن تكون خطوة كبيرة نحو ما وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن ب”ذوبان الجليد” في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتدهورت العلاقات بسبب الخلافات التي تتراوح بين النشاط العسكري في بحر الصين الجنوبي بالقرب من تايوان، وسجل بكين في مجال حقوق الإنسان، والمنافسة في مجال التكنولوجيا.
“المدن”
























