طالب رئيس النظام السوري بشار الأسد إيران بوضع آلية زمنية للانسحاب التركي من المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا، وذلك ضمن آلية التنسيق الرباعية بين روسيا وتركيا وإيران والنظام، والرامية إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
جاء ذلك خلال استقبال الأسد الاثنين، لمعاون وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخاصة علي أصغر حاجي والوفد المرافق له في دمشق، حيث ذكرت صفحة “رئاسة الجمهورية” في بيان، أن الجانبين “بحثا مواضيع ثنائية تهم البلدين”، و”التعاون والتشاور إقليمياً ودولياً والرؤية المشتركة في ظل التطورات والمتغيرات الأخيرة”.
وبحسب البيان، فإن الأسد “أكد” على أهمية التنسيق في المرحلة القادمة وخصوصاً فيما يتعلق باجتماعات “الرباعية” ومسار “أستانة”.
ويسير التقارب التركي مع النظام السوري وفقاً لاجتماعات رباعية بين روسيا وتركيا والنظام السوري، حيث تم عقدها على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات على مرتين، بينما عُقدت على مستوى وزراء الخارجية مرة واحدة في 10 أيار/مايو.
وجرى الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية على تشكل لجنة رباعية مكونة من نواب الوزراء الأربعة من أجل مواصلة مسار التطبيع بين الجانبين، وذلك وفقاً لخارطة طريق في هذا السياق، بحسب ما أعلن الجانبين الروسي والتركي.
وطالب الأسد خلال لقاء حاجي ب”وضع استراتيجية مشتركة تحدد الأُسس وتوضّح بدقة العناوين والأهداف” التي تبنى عليها المفاوضات القادمة مع أنقرة، سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أو مكافحة الإرهاب، بحسب تعبيره.
إضافة إلى ذلك، طالب الأسد بوضع “إطار زمني وآليات تنفيذ لهذه العناوين، بالتعاون مع الجانبين الروسي والإيراني”.
من جانبه، أكد حاجي على “صوابية رؤية” النظام من مختلف الملفات التي يتم التفاوض بشأنها مع الأتراك، معرباً عن “ارتياح” إيران لتطور العلاقات الخارجية بين سوريا والدول العربية على الصعيد.
ويعتبر حديث الأسد عن خريطة الطريق واللجنة غريباً، بعد أن سلط إعلامه الضوء على رفض النظام رسم خريطة طريق لتطبيع العلاقات مع تركيا، قبل انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، واتخاذ خطوات جدية من اجل ذلك، بحسب صحيفة “الوطن”.
وتأتي زيارة حاجي على دمشق بعد أكثر من شهر على زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، والتي تم خلالها التوقيع على 15 اتفاقية اقتصادية بين الجانبين، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إيرانية وأخرى تابعة للنظام السوري.
“المدن”


























