قامت قوات الأمن بمحاصرة بيت الدكتور علي بطحة عضو مجلس الشعب السابق بست سيارات أمنية، وقاموا بتفتيش المنزل واعتقال ابنه محمد علي بطحة.
وشهدت مدينة نوى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة قام الأمن بتفريقها بإطلاق الرصاص الحي، ورغم أن يوم السبت كان هادئا على مايبدو إلا أن قوات الأمن والجيش مازالوا يطبقون القبضة على أرزاق الأهالي وحياتهم اليومية بشكل كبير.
فمنذ اقتحامهم مدينة نـوى لا يستطيع أحد الخروج بالدراجات النارية إلا بتصريح من قائد العمليات العميد نعمان العلي، فكل من يريد حيازة أو قيادة دراجة نارية هو بحاجة إلى إذن من البلدية ومن الضابط، و الإذن هو ورقة يصدرها العميد بنفسه مع ختم البلدية.
وتتطلب قيادتك لدراجتك أن تكون حاملا لهذه الورقة مع الهوية الشخصية، ولا يسألون عن أوراق الميكانيك أو شهادة القيادة، كذلك ويمنع من الخروج بالدرجة النارية خارج حدود المدينة .
وقد تحولت محلات تصليح الدراجات النارية في المدينة إلى تصليح الدراجات الهوائية نظرا لقلة عدد الموافقات التي يعطيها العميد لامتلاك وقيادة الدراجات النارية.
زراعيا:
لا يستطيع الاهالي الذهاب لجني المحاصيل ( الحصيدة و البساتين ) إلا ضمن وقت محدد، وهو وقت التجوال من الساعة 4.5 ص حتى 10 م، ورغم أن الوقت طويل إلا أن اجتياز الحواجز داخل المدينة وخارجها للوصول للحقل يستهلك معظم الوقت، ومن يريد أن يحصد محصوله يحتاج إلى تصريح من الضابط والبلدية واتحاد الفلاحين.
بالنسبة لمحصول القمح يوجد في المدينة تقريبا 6 حاصدات وكل شخص يريد أن يحصد قمحه يحتاج إلى ورقة من البلدية و الزراعة وأحيانا من الضابط وعرض هذه الورقة على محطة الوقود في المدينة لتأمين المازوت وعندما يتوفر المازوت يجب أن يكون الشخص قد حجز الحاصدة في الوقت واليوم المناسب.
وقد قام الأمن الأسبوع الماضي بإحراق 40 دونما من محصول القمح على طريق نوى- الشيخ مسكين المسماة بأرض.
بما يتعلق بدفن الشهداء
يحتاج الميت في مدينة نوى إلى تصريح للدفن وبعض الأحيان للتفتيش، ويمنع الأمن النداء على الشهداء في الجوامع كما جرت العادة في المدينة، وأغلب جوامع المدينة مغلقة لذلك يجد الأهالي صعوبة كبير في إيجاد جامع يصلون فيه على الشهداء.
يجبر الأمن الأهالي على دفن شهدائهم في مقبرة الإمام النووي و مقبرة سام، رغم أن المقبرتين مهجورتين ولم يدفن فيهما أحد من الأهالي منذ أكثر من 15 سنة، وذلك لأن المقبرة المعروفة في المدينة وهي حرفوش أو مقبرة الإمام النوري خارج المدينة وقريبة من اللواء 112.
وبعد كل ذلك يحتاج من يذهب إلى الدفن إلى تصريح يكتب عليه اسم المتوفي ووالده ولا يسمحون لمن هم تحت سن الأربعين بالمشاركة بالتشييع، كما يمنع الأهالي من بناء خيمة عزاء لاستقبال المعزين.




















