كما كل أسبوع بعد صلاة الجمعة خرجت مظاهرة حاشدة جدا ضمت أهالي القصير وجميع القرى المجاورة وكان تعدادها حوالي 25 ألف متظاهر جابوا شوارع القصير، وعند مرورهم بجانب مفرزة الأمن العسكري قام عناصر الأمن باطلاق النار على المتظاهرين وأدى ذلك إلى استشهاد أربعة أشخاص على الأقل ووقوع عشر اصابات بعضها خطير جدا بينهم طفل في العاشرة.
الشهداء هم محسن خالد الخليف وعمرة 16 سنة من أهالي مدينة القصير، عبد الحميد ادريس، أحمد خليف ومحسن الزين، وتم اسعاف المصابين الى المشفى الوطني حيث رفض احد الأطباء معالجة المصابين، ولم يمضي وقت قصير على وصولهم للمشفى حتى قام الأمن بالهجوم عليه لخطف الجرحى لكن الأهالي طوقوه لحمايته كما قامو بتطويق مفرزة الأمن ليستطيعوا اسعاف الجرحى الى لبنان.
وخلال اسعاف الشهداء قام حاجز الأمن اللذي يضم أمن ومخابرات جوية بإطلاق النار على سيارة الإسعاف الذاهبة الى لبنان.
وأشعل الأهالي إطارات السيارات ووضعوا حواجز وحجارة في الشوارع لمنع دخول الجيش الذي قدم بخمس ناقلات جند وسبع دبابات من حقل الرمي القريب ثم دخلت الدبابات الى المدينة وتمركزت على المداخل وعدة مناطق حيوية بينما جابت ناقلات الجند القصير وأطلقت النار بشكل عشوائي في الهواء وعلى البيوت.
في تمام السابعة تم تشييع الشهيد محسن الخليف وخلال التشييع قام الأمن باطلاق الرصاص من الرشاشات على المشيعين وعند عودة المشيعين قامت عائلة معروفة بأنها “شبيحة” باطلاق الرصاص على الجنازة وأصابو عم الشهيد برصاصتين وتوفي في وقت لاحق اليوم وهو الشهيد أحمد خليف أبو يحيى 58 سنة.
وقام الأمن بزرع قناصين في مدرسة البنات عند طلعة السينما والبريد ومدرسة الشريعة وفروع الأمن وبيوت عائلة الشبيحة “بيت حنا” وبعض المنازل على الطريق العام. وحتى فجر اليوم كانت مدرعات ب ر د م تقوم باطلاق النار من رشاشات 500 في الهواء لترويع الأهالي.
القصير الآن مدينة مقطعة الأوصال وكافة الطرق مقطوعة اضافة الى الكهرباء والماء ومنذ صباح أمس عنها وعن معظم قراها.





















